Monday, October 19, 2009

He is Backkk.


In cities like Paris and Berlin What could have provoked rage and possible legal prosecution, raises no –eyebrows in Cairo. Take a wild guess – yes, I know it’s a long list. If you think it’s driving a car while having your baby in your lap, you are wrong ‘ or if you think of rowdy music blaring out of someone’s window in the middle of the night .sorry. Wrong again .

“ they read it and reminisce and it makes them feel good” said Ali Awad, sitting on a chair next to his newsstand ,trying to explain why Hitler’s “ Mein kampf” went off the charts during and after the last war on Gaza.

Mr.Awad’s opinion seemed plausible and almost identical to a specialist’s point of view.

Watching atrocities live on T.V while suffering from never-ending financial woes, set off a defensive mechanism, explained Dr.Ayman Abdo , a psychiatrist from the Egyptian Association of Psychiatrists.

“In laymen terms, when you have a store full of frustrations, you cling to unrealistic soothing ideas, just to keep you afloat. What Hitler did was heinous in every sense of the word but Israel crimes in Gaza, kicked off some sort of pseudo-nostalgia inside many Egyptians”, said Dr.Abdo.

Reading nowadays has lost its place among favorite pastimes, for many Egyptians and due to economic hardships the term “pastime” provokes bitter sarcasm particularly in those who have to hold down 2 or 3 jobs in order to make ends meet.

One month ago, the lofty 57 year old library of the British Council turned off its lights for the last time “ due to a staggering lack of readers” said Alan Smith, Library Chancellor, in an interview with Reuters.

Mr.Ali gloats while he remembers the first week of the war when he sold an average of 15 books a day;”It’s a big number for a small newsstand, very big number.”

The tenets of the National Socialist German Workers' Party, for regular Egyptians, are hardly of any concern, but for the publishers of the Fuehrer’s memoirs that was certainly a sweet deal.

This story is fictitious.

إن ما قد يثير الغضب في مدن مثل برلين و باريس تجده بالكاد يثير أى رد فعل سلبي في شوارع القاهرة ناهيك عن أى ملاحقة قانونية محتملة .

ربما يعتقد البعض أن الحديث هنا عن عدم الإهتمام بقواعد السلامة التي يشتهر بها سائقو السيارات في مصر بصورة عامة أو أنه عن الضوضاء التي لا تتواني عن إقلاق مضجعك في منتصف الليل بحرية و دون خوف من أى رادع قانوني .

إلا أن الحديث هنا عن كتاب قادم من ماض بعيد – نعم كتاب , يثير ذكره امتعاض الكثيرين من جانب و اعجاب الكثيرين من جانب أخر.

أثناء الحرب الأخيرة على غزة شهدت القاهرة ظاهرة إعادة طبع و إزدياد بيع كتاب " كفاحي" للزعيم النازي أدولف هتلر و في محاولة لسبر أغوار هذه الظاهرة توجهت بالسؤال إلى بائع صحف و طبيب نفسي.

علي عوض , أو كما يعرف بين المقربين منه ب " عم علي" قضى ما يقرب من أربعين عاما و هو يفترش أحد أركان محطة قطارات رمسيس يبيع فيه الصحف و المجلات بالإضافة إلى الإدلاء بتعليقات و تحليلات مقتضبة حول الوضع الراهن يخص بها من يعرفونه.

" اه عشان الناس طهقت من اللى بيحصل في غزة بس مافيش في إيديهم حاجة يعملوها والراجل ده ( هتلر ) هو الوحيد اللى علمهم الأدب ."

على الرغم من أن " عم علي" لم يدرس علم النفس إلا أن رأيه كاد أن يكون مطابقا لرأي من درس .

يقول الدكتور أيمن عبدو , وهو عضو الجمعية المصرية للأطباء النفسانيين , أن مافعله هتلر هو جريمة دون شك بحق الإنسانية جمعاء إلا أن مافعلته إسرائيل أخرج الكثيرين عن شعورهم مما جعلهم يتشبثون بأى شكل من أشكال الإنتقام حتى لو كان بأثر رجعي .

" وهذا في علم النفس يسمى بالأساليب الدفاعية , ويلجأ إليها العقل الباطن لمواجهة إحباطات الواقع."

و كان " عم علي" قد أصابته الدهشة في الأيام الأولى للحرب حينما وجد نفسه يبيع أكثر من خمسة عشر نسخة من مذكرات زعيم الرايخ و هو رقم كبير جدا بالنسبة لبائع جرائد مثله في هذه الأيام التي فقدت القراءة فيها رونقها و مكانتها .

" ماهتز قلبي لنبت طالع جديد قد اللى ماشي و تحت باطه كتاب" قالها صلاح جاهين منذ زمن طويل محتفيا بقيمة الكتاب و مكانة الإنسان القارئ التي أتى عليها الزمن حيث أصبح المصري الأن محاصرا بأعباء مالية و حياتية جمة لا تتركه لحظة بمفرده يشارك فيها جاهين متعة القراءة .

ولم تكن مكتبة المركز الثقافي البريطاني بعيدة عن هذا الواقع الجديد فبعد أن ظلت أبوابها مفتوحة على مصراعيها قرابة ستين عاما هاهي تغلق أبوابها و تطفئ أنوارها نظرا ل " عزوف مريع عن القراءة " حسب قول السيد أرون أرانسون مدير المكتبة في مقابلة مع وكالة رويترز.

و لكن " كفاحي" استطاع أن يجتاز هذا الواقع المعادي للقراءة و الكتب و يعيد اهتمام الكثيرين من المصريين بالقراءة و ان كان اهتماما مؤقتا دافعه التشفي.